الإمتحانات : أبرز المحفزات للإستعداد لها



يتفق الجميع بالعالم على أن عجائب الدنيا هي سبع ، لكن ماذا عن طالب يتنقل باستمرار طيلة أيام السنة الدراسية لحضور الحصص ، وعند وصول لحظة الحقيقة يجهض كل ما قد بناه ، فقط خلال أيام الإستعداد للإمتحانات ، بقرارات صغيرة لكنها مصيرية .
.....
 فهنا يعدم المنطق و تطرح العديد من الأسئلة ، وأهم سؤال يطرحه الطلبة على أنفسهم في فترة المذاكرة هو ؛ لماذا يتوجب علي أن أفعل كل هذا ؟
فمن إستطاع منهم الإجابة سهل عليه الأمر ، ومن لم يستطع صعب عليه .
 وهنا تدخل على الخط أحلامنا و أهدافنا بالحياة ، فمثلا ؛ الذي من أهدافه في الحياة أن يكون صحفيا لن يكون الإمتحان أمامه إلا حافلة ركوب لتوصله إلى البحر ليواجه بعدها الأمواج العالية .
 بالمقابل من كانت الدراسة بكاملها لا تجد مكانا لها عنده و لو حتى محطة عبور لهدف أسمى ، فكأنه يمشي وحيدا في صحراء سيناء .
 لذا فإن من أكبر المحفزات أثناء الإستعداد للإمتحانات كما يرى أيضا ذلك كريم كانوط ( المدرب المعتمد في التنمية الذاتية ) هو الجواب على السؤال الذي سبق ذكره .
 بالإضافة إلى ذلك ، يفيد كثيرا الإطلاع على مسيرة الشخصيات التي تؤثر بنا ، فكثير ممن نعتبرهم ناجحين ولا يعرفون معنى للمشاكل ، لو تحدثوا عن ما إجتازوه من عقبات في حياتهم ربما يستطيعون إبكاء الجميع ، فكما يقال [ من رأى مصائب غيره هانت مصائبه ] .
 وذاكرتك الآن ربما ستسترجع الكثير من المشاهد لشخصيات مشهورة مرت عبر التلفزة حاملة مشاعر الألم ، ما أكسبها تعاطفا كبيرا نظرا لقسوة المواقف التي إجتازوها ولم يصرحوا بها من قبل .
 ولعل ما عانياه ميشيل و باراك أوباما معا بالجامعات الأمريكية قبل الوصول للبيت الأبيض كان خير عبرة ، وما ذرفاه من دموع في خطاباتهم والجمهور معهم ، جعل حلم السيدة الأولى بأمريكا و رئيس أعظم دولة - كما تسمي نفسها - يترجم لحقيقة .
 وأيضا قد نجد من المحفزات ، التخيل المستمر للحظة الإعلان عن النتائج وما تخلفه من أثر ، خصوصا تخيل نقط متميزة فإنها تجعل المرئ يعيد التفكير ولو للحظة فيما يقوم و سيقوم به ، فكما يقول المثل العربي
[ إن غدا لناظره قريب ] .
 وهناك جملة تكررت ربما كثيرا على مسامعك بصيغ مختلفة ، سأعيدها لما لها من أهمية بهذا الخصوص حيث تفيد أن ( كل ما يدور حولنا من إبداعات بشرية ، كانت في البداية فقط في مخيلة صاحبها ) .
 ويمكن أيضا الإستعانة بإنجازات شخصية أو معاناة سابقة لتصبح محركا ، كما كان الأمر مع شارلي شابلن لما حول إهمال أبيه له وسكره المستمر ، وفقر الأسرة و تشردها ، وما قضاه من فترات طفولته بالشارع .. إلى أعمال خالدة يضحك منها الجميع ، لكن المعاني كانت دامغة لمن إستطاع التمعن بها .
.....
 وعلى العموم ، فكل ذلك من الممكن أن ينفع ، لكن الأهم من هذا كله أن تكون المحفزات موجود وإن كانت نابعة من العمق الذاتي تكن أفضل و أقوى .
شكرا لك ولمرورك