نظام بونزي الاحتيالي تشارلز بونزي

اي واحد كيبغي يربح الفلوس و بدون ادنى تعب ، و من بين هذه الاعمال اللي ولات كاين بعض المواقع اللي كتحط فيها فلوسك و كيبقاو يعطيوك عليها ارباح ، بحال مواقع تعدين البيتكوين او الطاقة الشمسية و ما الى دلك ، و اي واحد كتجيبو كتخلس عليه و كيتزاد نسبة الربح ديالك ، هاد شي كنسميوه التسويق الهرمي ، او نظام بونزي .
اول شيء هو نعرفو بتشارلز بونزي ؟
هو مهاجر إيطالي الأصل , قدم إلى الولايات المتحدة الأميركية , في سنة 1903 / 1904 , ثم سافر بعدها إلى كندا وبالتحديد مدينة مونتريال , حيث كانت كندا ماتزال ناشئة وعلى خطة أن تصبح دولة كبيرة , لكنها مازالت مرتبطة إلى حد ما بالولايات المتحدة الأميركية مؤسساتيا ومتأثرة بها ..
مايهمنا من القضية أن بونزي أول ماعمل هناك كان في بنك اسمه banco zarossee وكان صاحب البنك يعطي فائدة على الإيداعات بمقدار 5.5% وهي فائدة تمثل ضعف السائد وقتها , وكانت هذه الفائدة تمثل شيئ مريب بالنسبة لبونزي , الذي بحث حول قدرة صاحب البنك في إعطاء هذه الفائدة , فوجد أن صاحب البنك يغش , حيث يقوم بإعطاء المودعين القدامى هذه الفائدة من الإيداعات الجديدة , حتى يغري أصحاب الإيداعات القديمة بإبقاء إيداعاتهم , وصنع دعاية له بأنه يأخذون أرباحهم , وحاول أن يبقى هذا الحال إلى أطول وقت ممكن , إذ كان يخطط لضربة كبيرة , وهذا ماحصل , إذ أنه كم يقال في بلادنا – بليلة مافيها ضو قمر – هرب إلى المكسيك التي لايوجد بينها وبين كندا قانون تبادل متهمين ..
 وكم قال : الأفكار تبقى ولاتموت , هرب صاحب البنك وبقيت الفكرة لبونزي , الذي فكر بالعمل بنفس الطريقة , لكن بطريقة محكمة أكثر .
كيفاش بدا بونزي الخطة ديالو  ؟
لم يكن بونزي يمتلك بنك , لذلك صنع شيئ اسمه محفظة – هل هذا المصطلح يذكر أهلنا في المغرب بشيئ !! وخصوصا للعاملين مع شركات تعدين النقود الإلكترونية , ذات المنشأ الأسيوي , والتي تدعي التشبة بالبيتكوين , أو حتى البيتكوين نفسها بالرغم من سيطها الكبير وقبول بعض الدول التعامل بها ؟ – المهم في الأمر أيضا أن بونزي صنع شيئ اسمه محفظة , وأنشأ شركة سماها old clony foreign exchange company في عام 1920 , ثم بعلاقات شخصية وحنكة إدارية دخل شريك في بنك hanover bank وكل ذلك ليعطي مصداقية لمشروعه الذي يتمثل بالإستثمار في الكوبونات البريدية , وهي في وقتها كانت تمثل شيئ ذو قيمة
ثم بدأ يعطي المودعين فوائد على إيداعاتهم تقارب ال 50% خلال 45 يوم و 100% فوائد خلال 90 يوم لأنهم يستثمرون معه في الكوبونات البريدية , وبالفعل بدأ الأثرياء في الولاية يستجيبون ويودعون أموالهم لديه , و انتشر الخبر في الولايات المحيطة والكل أًصبح يريد أن يودع أمواله لدى بونزي طمعا في ( الربح السريع )
 وكالعادة وبكل بساطة وبتكرار للفكرة القديمة لصاحب البنك , كان يسدد فوائد الإيداعات القديمة من الأرباح الجديدة , في دورة مالية مغلقة , وستنهار مع الوقت , لكن بونزي كان يحاول أيضا إطالة المدة الزمنية قدر الإمكان بإغراء أصحاب الإيداعات القديمة بالإبقاء على إيداعاتهم عبر إعطائهم الفوائد بتوقيت إنكليزي وصارم بمايوحي بالمصداقية .
لكن اي نظام احتيالي كيسقط ، لكن طريقة السقوط هنا تختلف ، كيفاش ؟
 استثارت هذه الضجة صحيفة واشنطن بوست , التي فتشت وراء بونزي حول حقيقة هذا الموضوع , وهل بونزي يستثمر في شيئ أم أن الموضوع مجرد فقاعة وخدعة , وبالفعل قامت الصحيفة بإجراء إستقصاء ودراسة , ووجدت أن بونزي ليكن صادقا عليه أن يستثمر في 150 مليون كوبون بريدي , ولكنه في الحقيقة لم يستثمر حينها إلا في 25 ألف كوبون فقط , حسب سجلات المصالح البريدية , وهنا بإختصار إنهار المخطط . و تم الاطاحة باكبر محتال في تاريخ امريكا ! 
شكرا لك ولمرورك